السلام عليكم
أوحشتمونى كثيراً وأوحشتنى مدونتى العزيزة
لكنى كنت توقفت عن التدوين لأسباب شخصية
لكن نحمد الله على العودة
طبعاً لن أتحدث عن ثورة شباب النيل ثورة الغضب فانتم أدرى منى بها
فى لحظات عندما تنظر لميدان التحرير تجد كل ماكنا نناضل من اجله يتحقق كل ماقرائناه عنه فى كتب التاريخ او شاهدناه فى دول أخرى يتحقق على ارض مصر بدماء شباب مصر
نظامنا غبى مثله مثل كل النظم الديكتاتورية فى العالم يظن ان شعبه أستكان للصمت ولن يحرك ساكناً مرة أخرى
لكن الشعب المصرى وشبابه برهنوا للعالم كله من هى مصر ومن هم أولادها
ترى هذا فى ميدان التحرير ميدان الشهداء ميدان الثورة
الميدان اصبح منطقة محررة من الكيان الغاصب للشرعية فى مصر نظام مبارك واتباعه
تنزل للميدان فترى الحرية فى أسمى وأرقى معانيها
الميدان حيث يتعانق المسلمون والمسيحيون رجال الازهر والكنيسة الاخوان والشيوعيون الناصريون والاسلاميون
مكونين لوحة
أسمها مصر
الميدان
ترى هناك شاباً يحمل لافتة تبرز خفة دم المصريين الازلية والتى تتجلى فى أروع صورها فى أصعب الاوقات واحلكها
مبرهنين ان ثورة شباب مصرى غير اى ثورة
ترى الذين يهتفون والذين يلقون الخطب والذين يغنون ويرقصون
وتنظر الى هناك عند مداخل الميدان
ترى جنود الميدان هذا الشباب الذى يهب حياته لحماية الثورة ويقف حراسة على الميدان
ضد اى غدر من ذئاب الفساد
انه ميدان التحرير
هنا ترى التعاون فى أروع صوره وترى الضحك وترى الدموع ترى الرقص والجلوس
هنا ترى الحرية
لاتمل أبداً وانت بداخله فدائما هناك جديد دائما هناك ثورة
تنظر فترى شباب حاملين البطاطين ويدخلون الميدان وأخرون يجلبون الطعام من مخبوزات وفول وفلافل وغيرها من الاكلات ولاننسى الكشرى ومن هو مقتدر فليشترى وجبات جاهزة
بداخل الميدان لاينصتون للاصوات التى تقول بانهم شباب قليل الادب والتربية ولاينصتوا لمن خذلوهم
فالثورات لابد ان تجد لها أعداء حتى من بين ابناء الشعب الواحد الذين تنفعوا ويريدون استمرار نظام الطاغية من أجل مصالحهم وهناك المغيبون وغير الفاهمين وغير العابئين
كل هؤلاء لاياخذونهم فى حسبانهم بل ولا نصتون حتى لكلماتهم المثبطة
التحرير به شباب ينصتوت فقط لوطنيتهم ومصريتهم ولايعبئون بغيرها ولن يتنازلوا حتى تتحقق أحلامهم ومطالبهم
الحرير..عندما تعشق الحرية